فرانز ليست مؤلفات الرابسوديات الهنغارية كاملة. كم عددها؟ وما السبب وراء تأليفها؟

فرانز ليست مؤلفات

إضافة إلى كونه من أهم وأشهر مؤلفي العصر الرومنسي, فإن الموسيقار فرانز ليست كان عازف بيانو عظيم أذهل بسرعته ودقته في العزف كل من سمعوه. كان يتمتع بأسلوب مثير, وشخصية جذابة, بالإضافة إلى قدرته على إتقان كل الجوانب التقنية المتعلقة بالبيانو, والتي جعلت منه أشهر عازف بيانو في عصره.

استكشف أغرب الحقائق الطريفة عن فرانز ليست وغيره من المؤلفين الكلاسيكين من هنا.

كان ليست يحترم ويقدر المؤلفين السابقين له مثل باخ وهاندل وشوبرت وقبلهم جميعاً, بيتهوفن. ويُقال أن ليست عندما كان صغيراً عزف بحضور بيتهوفن فأعجب به بيتهوفن كثيراً وقام إليه وقبلّه.

أعاد ليزت كتابة الكثير من الأعمال لمؤلفين آخرين على طريقته, مثلاً قام بكتابة كل سيمفونيات بيتهوفن للبيانو, وكان شديد التأثر بالمؤلف وعازف الكمان الشهير باغانيني فأعاد كتابة أعمال ألفها باغانيني للكمان لتصبح للبيانو (مثل لا كامبنيلا La Campanella الشهيرة), كما ساعد ليست مؤلفين عظماء على تحقيق الشهرة منهم فاجنر Wagner وبيرلوز Berlioz.

طور أساليب جديدة في مؤلفاته, والتي تركت بصماتها على المؤلفين المعاصرين له, كما سبق عصره من خلال توقع بعض الأفكار المستقبلية للقرن العشرين فأجرى تغييرات جذرية في الهارموني واخترع القصيدة السيمفونية والتي هي عبارة عن قطعة أوركسترالية في حركة واحدة تعتمد على قصيدة أو قصة أو رواية أو لوحة أو مصدر آخر, محاولاً تنشيط طبيعة الخطاب الموسيقي.

 

فرانز ليست مؤلفات الرابسوديات الهنغارية

كان ليست فخوراً حقًا بكونه مجرياً هنغارياً مع أنه لم يتكلم الهنغارية, وكان هذا الدافع وراء تأليفه للرابسوديات الهنغارية, فقد ألف 19 رابسودي هنغارية (Hungarian Rhapsodies) للبيانو المنفرد, بعضها تم اعادة توزيعه للأوركسترا لاحقاً, وهي مستوحاة من التراث الهنغاري و الأغاني الشعبية المجرية, وجميعها مرتكزة على ألحان فلكلورية هنغارية مليئة بالذكريات عن وطنه الأم “هنغاريا”.

الرابسودي رقم 2 مشهورة بشكل خاص, قدمها ليست كعمل منفرد للبيانو في عام 1851, وقد حققت نجاحاً فورياً عند عرضها على خشبة الحفل, ومن ثم شعبية واسعة حتى اليوم و خاصة أنها تعتبر كعمل موسبقي يساعد عازفي البيانو لتطوير مهاراتهم.

إنها معروفة أيضاً بسبب استخدامها بكثرة في الرسوم المتحركة, حيث ظهرت في العديد من برامج الكرتون مثل ميكي ماوس وتوم وجيري, وهذا ليس غريباً لما تحمله هذه الموسيقى من عفوية وانسياب في الإيقاع بشكل درامي مميز, فأصبحت أكثر مقطوعات فرانز ليست شهرة, لكن الرابسوديات رقم 6 و10 و12 و14 أيضاً لها شعبية.

استفاد زياد الرحباني من مطلع هذه الرابسودي في مسرحيته ” نزل السرور “. يمكنك التعرف إلى بعض ألحان الرحابنة المقتبسة من أعمال عالمية من هنا.

كتب ليست هذه المقطوعات للبيانو وبما أنه كان عازفاً محترفاً للغاية, فقد جاءت “فرانز ليست مؤلفات الرابسوديات الهنغارية” على طريقته .. صعبة جداً.ا

استمتع بموسيقى الرابسودي الهنغارية مع هذه البليلست.

 

 




Related Posts